Al Madinah
الوجهات / سقيفة بني ساعدة

سقيفة بني ساعدة

هي المكان الذي اجتمع فيه الأنصار في 12 ربيع الأوَّل سنة 11هـ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، للتشاور فيمن يكون خليفة للمسلمين، وانتهى الأمر إلى بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

الأهمية التاريخية للسقيفة:

سيتم إنشاء المحتوى في المرحلة التالية.. يقع المسجد قريبًا من مسجد قباء إلى الجنوب الغربي منه، بناه بنو أُنَيف عند أحد حصونهم على طريق الداخل إلى المدينة من جنوبها قبالة مزرعة القائم، وهم قوم من بلي، كانوا حلفاء بني عمرو بن عوف من الأوس، وقيل: إنهم من بقايا العماليق، أقاموا في يثرب قبل مقدم الأوس والخزرج.

وقد زار النبي ﷺ بني أُنيف ليعود طلحة بن البراء في مرضه، وصلَّى في ديارهم، فاحتفوا بموضع صلاته ﷺ وكانوا يرشُّونه بالماء، ثم بنوا عنده مسجدًا، سمي باسمهم.

السقيفة وعبق الماضي:

سيتم إنشاء المحتوى في المرحلة التالية..كان المسجد أولًا موضع صلاة النبي ﷺ بلا بناء، ثم بُني بحجارة الحَرَّة البازلتية السوداء واللَّبِن، ومع مرور الزمن لم يبق من بنائه إلا آثار يسيرة.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز جرى ترميمه ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية.

وقد حرصت عمليات الترميم على النمط الأثري للموقع، وبقي السقف مكشوفًا، مع تثبيت أعمدة خشبية متباعدة تدعم تماسك الجدران، وتسمح بدخول الهواء، وعُلِّقت بها فوانيس للإضاءة، وكُسيت الأرض بالرخام الأبيض، وزُرع في الفناء الخارجي المكسو بالحجر شجيرات ونخل بمحاذاة الصخور البازلتية الداكنة المكونة لسور المسجد التاريخي.